يذبل الزهر الأحمر..
على غصون الشجر الأحمر..
حين تتوقف قطرات الندى عن ملامسته كل صباح..
فيحل محلها دمع المقل..
ليروي حكاية وداع لكل عشاق الحياة..
وينبئ بقدوم ليل شديد الحلكة والسكون..
يجلب معه الأسى والشجون..
فأقف هناك على التل البعيد..
أرقب القمر..
فكلما غطته الغيوم عاد ليسطع من جديد ..
بشعاع الامل..
فاسمع أصوات أنين المودعين..
وأنتظر.......
ححتى حين ينتهي ذلك الليل الطويل ..
فتنتهي ليلة من ليالي الوداع الباردة..
فينبثق نور الصباح..
ليثقب السحب..
فيعود..
يعود الأمل من جديد..
ليوم مشرق..
وحياة جميلة ..
مليئة بكل شيء يكون..
مليئة بالوداع ..الحب..العشق..
مليئة بلظات الجنون..
أو حتى أنواع الشجون..
فتعود قطرات الندى من جديد..
لتلامس الزهر الأحمر..
حينها ..
يعود الامل من جديد..
للقاء ليس ببعيد..
على أوراق ذلك الزهر الاحمر...