التكتيك الدفاعي ... طريق البطولات !

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تتغازل الكلمات مع الحروف فإنها تقطع شوقاً كبيراً ونفساً ملهماً لكتابة موضوع أو شيئ ما , وتسعى تلك الحروف والكلمات لملاقاة تلك الأسطر الجميلة على تلك الورقة لتكتب بها موضوعاً جميلاً وتلفظ تلك الكلمات وتلك الحروف على لسان القارئ وتهديه إلى حيث يريد , فتلك الحروف ذات اللفظ الرنان والإيقاع الجميل واللفظ العذب تشق طريقها لملاقاة أسطر هذه الورقة البيضاء التي لابد أن تصبح سوداء عندما يجري عليها الحبر ..

التكتيك الدفاعي ... تكتيك البطولات !

** لعل الحديث عن الدفاع والتكتيك الدفاعي شيئ ممتع , وخصوصاً إن أغلب الفرق العالمية والعربية فازت بالكثير من البطولات بهذا التكتيك المغاير كاليونان في يورو 2004 والطليان في كأس العالم 2006 والعراق في كأس أسيا2007 , فأسلوب ههذا التكتيك أسلوب مميز و يختلف بالكثير من الأشياء من التكتيكات الأخرى و هذا الأسلوب يعتمد على الهجمات التي غالباً ما تكون هدفاً وتهدي الفريق إلى الفوز وربما أكثر من فوز قد يهديه إلى بطولة كبيرة ..!

** لعلكم شاهدتم تكتيك المنتخب اليوناني في يورو 2004 فأغلب مباريات المنتخب اليوناني كان تكتيكها دفاعياً وكانوا يعتمدون على الهجمات المتردة السريعة المغايرة وكانوا دائماً ما يفوزن بنتيجة صغيرة بهدف واحد أو هدفين دون مقابل وكانوا نادراً ما يأتي في مرماهم هدف لإن تكتيكهم الدفاعي تكتيك مميز ولإن المرمى محاط بالدفاع وبالتالي لا يسجل أحد عليهم ويحافظون على هدفهم ويفوزن بالمبارة وهكذا فازت اليونان بالبطولة بتفكير مدربها العبقري أوتو الذي أدهاهم بطولة أوربية ونصراً كبيراً على البرتغال بعد فوزهم بهدف دون مقابل بطرقة التكتيك الدفاعية لإن شاهدتم إن أغلب الهجمات البرتغالية صددت عن طريق الدفاع وتحولت إلى هجمة متردة وأهدت الفريق إلى الفوز .

** ونفس الشيئ تكتيك الطليان في كأس العالم 2006 بقيادة المدرب الكبير مارشيلو ليبي الذي أهدى المنتخب الإيطالي إلى بطولة العالم اللقب التأريخي الرابع بنفس هذا التكتيك المغاير التكتيك الدفاعي في مبارة الطليان مع غانا لعب المنتخب الإيطالي بقوة وفاز بهدفين دون مقابل بهذا التكتيك الدفاعي القوي الذي يجلب للفريق البطولات ! وذهب المنتخب الإيطالي إلى مبارته الثانية مع أمريكا ولكن هذه المرة لم نرى المنتخب الإيطالي بحالته رغم لعبه بهذا التكتيك المغاير سجل المنتخب الإيطالي في الدقائق الأولى من عمر المبارة الهدف الأول ولكن بعدها أدت الهجمات الأمريكة وأدركت التعادل وأستمر المنتخب الإيطالي بهجماته المتردة إلإ أنه في النهاية تعادل مع المنتخب الأمريكي ولكن قدم أدئاً رائعاً جداً وأستمر المنتخب الإيطالي وفاز في مبارة التشكيك و أستراليا وأوكرانيا بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة ولكن في مبارة النصف النهائي مع المنتخب اللألماني أدى المنتخب الإيطالي وكذلك اللألماني أدئاً رائعاً وأستمر الفريقان بالهجوم إلى أن وصلت المبارة إلى الأشواط الإضافية من عمر المبارة ( الشوط الإضافي الثاني ) بهجمتين متردين الأولى من كروسو وسجل فيها الهدف الأول والثاني من دل بيرو سجل فيها الهدف الثاني ليفوز المنتخب الإيطالي في هذه المبارة بهدفين دون مقابل ويتأهل إلى المبارة النهائية أمام المنتخب الفرنسي القوي في مبارة قوية جداً إلى أن أستمرت المبارة بهذا التكتيك وصلت في نهايتها إلى ركلات الترجيح التي خانت فرنسا وفاز المنتخب الإيطالي بالبطولة ونال اللقب بهذا التكتيك الفريد من نوعه ..

** نصل الآن إلى بطولة آخرى بطولة كأس أسيا 2007 والتي فاز بها المنتخب العراقي ونال اللقب بنفس هذا التكتيك المغاير بقيادة المدرب البرازيلي فييرا فلقد رئينا أدئاً عراقي كبيراً وخاصة إن المنتخب العراقي لم يخسر في أي مبارة وخاصة بهذا التكتيكة لم يسجل عليه أي أهداف إيلا نادراً ووصل إلى المبارة تعادل في البداية مع تايلند وبعدها بفوز كبير على المنتخب الأسترالي في مبارة كبيرة وقوية بثلاثة أهداف لهدف واحد , وبعدها بتعادل مع المنتخب العماني دون أهداف ليتصدر المجموعة ويتأهل إلى الدور الربع النهائي ويفوز في مبارة الربع النهائي أمام الفيتنام بنفس التكتيك بهدفين دون مقابل , ووصل إلى مبارة النصف النهائي أمام المنتخب الكوري الجنوبي ليلعب بنفس التكتيك ويلعب بالهجمات المتردة إلى أن وصلت المبارة إلى ركلات الترجيح ويفوز المنتخب العراقي بعدها ويتأهل إلى المبارة النهائية أمام المنتخب السعودي القوي لعب المنتخبان العربيان بقوة ومهارة كبيرة وثقة عالية لعب المنتخب العراقي بدفاع قوي إضافة إلى الكثير من الهجمات الخطيرة إلى أن وصلت المبارة إلى الشوط الثانية ليهاجم المنتخب العراقي عبر هجمة متردة بعرضية جميلة جداً وبرأسية يونس محمود ليسجل هدفاً للمنتخب العراقي ويهدي المنتخب العراقي إلى فوز جديد وبطولة جديدة بهذا التكتيك الذي يجلب البطولات ..



لعل أفضل المنتخبات الكبيرة لا تستطيع الفوز بالألقاب وذلك بسبب إنهم لا يلعبون بالتكتيك الدفاعي مثل إيطاليا في 2006 والبرازيل في 2002 فهم لا يعرفون بأن هذا التكتيك لا يسمح للفريق الخصم بالدخول إلى المرمى ويمنعه من تسجيل أهداف وبالتالي بتللك الهجمة المتردة يتم تسجيل هدف وربما ذلك الهدف أو تلك الهجمة تهدي الفريق إلى فوز وربما بطولة جديدة ..



أما في يورو 2008 المنتخب الهولندي:

المنتخب الهولندي لعب هذه البطولة بالتكتيك الدفاعي وليس الهجومي كما يضن الجميع وذلك كان في مرحلة المجموعات وذلك كان سبب فوزها في مبارة إيطاليا وحتى مبارة فرنسا و مبارة رومانيا , أما سبب خسارتها في مبارة دور الربع النهائي (( دور الثمانية )) أمام روسيا فهولندا لم تلعب لا بالتكتيك الدفاعي ولا الهجومي وأستغلت روسيا النقطة وخسرت هولندا وقد تتساؤلون لماذا تكلمت عن المنتخب الهولندي لإنه كان المرشح الأقوى لنيل البطولة في مرحلة المجموعات ..

المنتخب اليوناني حامل لقب 2004 :

أما المنتخب اليوناني صاحب اللقب والتكتيك الدفاعي في يورو 2004 فهذا التكيك لم نره في يورو 2008 فالدفاع كان في أسوء حالته والهجوم والفريق بأكلمه لم يكونوا على مستواهم المطلوب في جميع المباريات التي لعبها الفريق وربما هذا كان السبب في الخسارة والخروج بدون أي نقاط ولا فوز بل فقط بهدف وحيد ..

المنتخب الأسباني البطل الجديد :

أما المنتخب الأسباني فلعب بطريقة تكتيكية مميزة جداً ومغايرة وبأسلوب دفاعي وهجومي مميز بل إنها تألقت من جميع النواحي وكان لاعبيها رجلاً وأبطالاً في الملعب وأستحقوا نيل البطولة ..

المنتخب الإيطالي بطل العالم :

ربما إيطاليا خرجت من الدور الربع النهائي لإنها لم تكن في المستوى المطلوب كما فعلت في كأس العالم 2006 فالتكتيك الدفاعي الذي رأيناه في 2006 كان أفضل بكثير من تكتيك يورو 2004 ولكناها أدت مباريات رائعة ولكن خسارتها أما المنتخب الأسباني يعني إن المنتخب الإسباني فاز وبصعوبة ولم يكن مسيطراً على مجريات المباريات كما يظن الجميع فالمنتخب الإيطالي لم يلعب بشكل هجومي بل لعب بشكل دفاعي فقط الهجوم كان سيئاً ولم يستغل الفرص إضافة إلى خط الوسط إنه كان جيداً والدفاع والحارس بوفون كانوا رائعين فإيطاليا لم تخسر سوى بضربة حظ وذلك كله كان بسبب بعض الأخطاء من المدرب دونادوني وهو عدم إشراك دلبيرو ليضرب الركلة الترجيحية بدلاً من دي نتالي وعدم إشراك دي روسي بل لاعب أخر بدلاً منه وخصوصاً إنه كان في حالة سيئة مع ركلات الترجيح وخصوصاً إنه أضاع ركلة ترجيحية مهمة مع ناديه روما ..



وها قد أنتهى الموضوع , هذا كان كل مالدي , أتمنى إنكم إستفدتم , وبالفعل التكتيك الدفاعي يجلب البطولات , شكراً لوقتكم .

يسلبموو ع الموضوووع

يسلمووو ع المرووور